موضوع تعبير عن الأم وفضلها بالعناصر شامل التفاصيل، في الأيام الخاصة بالأم وبرها قد يحتاج طلاب المدارس إلى تغذية بصرية وفكرية من أجل الكتابة عن الأم، ويمكن أن يكون الأمر تعريف بفضل الأم لكل الأشخاص لمراجعة النفس والتوبة عن العقوق والهجر الذي يمكن أن يكون ناشئ بين الأبناء وأمهاتهم.
موضوع تعبير عن الأم وفضلها
لعظم الموضوع المطروح يجب علينا أن نقوم بعرضه بشكل تفصيلي كامل من خلال مجموعة من النقاط، أبرزها:
- مقدمة عن الأم
- فضل الأم
- واجب الأبناء اتجاه أمهاتهم
- فضل الأم في القرآن الكريم
- أحاديث نبوية عن فضل الأم
- خاتمة عن الأم
مقدمة عن الأم
خلق الله البشر من ذكر وأنثى وجعلهم شعوب وقبائل ونشأت بينهم العلاقات الإنسانية والأسرية وصلة الرحم والكثير من العلاقات الأخرى، ولكن شعوب العالم أجمع وأفراده في كفة والأمهات في كفة أخرى.
والأم تحديدًا اقترن ذكرها وذكر فضلها في جميع الكتب السماوية فهي المربية وجهدها في الحمل والولادة والنشأة لا يمكن أن يتم مقارنته بأي أحد آخر، ومن أدرك في شبابه والديه أو أحدهما، خاصةً الأم فإنه يجب أن يتم برهم ومحاولة رد حقوقهم ودينهم فينا بأي صورة ممكنة.
فضل الأم في القران الكريم
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم فضل الأم وأهمية البر بها في الكثير من الآيات، وهي من عناصر موضوع تعبير عن الأم وفضلها، ونذكر منها ما يلي:
- {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [ لقمان: 15].
- {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمً} [الإسراء:23].
أحاديث نبوية عن فضل الأم
والنبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا حرص على أن يؤكد على فضل الأم ودورها العظيم في حياة الإنسان والإسلام، وذلك في إطار عرض موضوع تعبير عن الأم وفضلها، وأشهر الأحاديث هي:
- [جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ] [ الراوي: أبوهريرة].
- [قال أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: أُمُّكَ حَيَّةٌ؟ فقلتُ: نعمْ، فقال: الزم رجلها فثمَّ الجنَّة] [ الراوي: طلحة بن معاوية السلمي].
- [أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ فقال إنِّي أذنبتُ ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبةٍ فقال هل لك أمٌّ قال لا قال فهل لك من خالةٍ قال نعم قال فبِرَّها] [ الراوي: عبد الله بن عمر].
فضل الأم
فضل الأم عظيم ولا يمكن أن يتم حصر أو شكرها على أفضالها التي تبدأمع الأبناء منذ نعومة أظافرهم وحتى المشيب، ويمكننا تقسيم الأمر كالتالي:
من الحمل حتى وصول الرضيع
الأم هي الراعية الأولى لأولادها منذ أن يكونوا نطفة في أحشائها تبدأ بالاهتمام بصحتها وطعامها وتقوم بإنشاء نظام حياة صحي لأقصى درجة ممكنة من أجل جنينها، وهي تعتبر العالم أجمع لجنينها عند وصوله فهي من وضعته وتحملت من أجل ألآلام وهي مصدر أمانه وغذائه والحنان والسعادة والرحمة والعطف.
مرحلة الطفولة
عندما يبدأ الأطفال بالنمو تستمر الأم برعايته والاهتمام به، حيث إنها تسعى دائمًا إلى تنشأتهم بأحسن حال وجعلهم في أفضل حال وهي تسهر على راحتهم في أوقات المرض والصحة، وتقوم بإعداد أشهى المأكولات لأبنائها دون مقابل أو انتظار لحتى كلمة شكر.
مرحلة المراهقة
في هذه المرحلة العمرية تصبح الأم هي الصديقة الأقرب لأبنائها، فهي ملجأهم في المصاعب والشدائد، وتكون مستشارهم وبئر أسرار مشكلاتهم من جميع نواحيها، وتسعى دومًا إلى وضعهم على الطريق الصحيح ونصحهم بما هو أفضل لهم.
فضل الأم على الابن المتزوج
المؤكد أن دور الأم وفضلها لا ينتهي أبدًا فهي تقوم بتربية وتنشئة جيل صالح يقوم بإنشاء جيل جديد واعي وصالح يستطيع خدمة أسرته ومجتمعه، وبالتالي فإن الابن حتى وإن تزوج وأصبح لديه أسرة فإنه يحن لأمه وحضن أمه وطيبة قلبها، ولا ينسى راجحة عقلها فيسألها النصح والإرشاد في العديد من الأمور كما أن دعواتها تلازمه طوال حياته.
واجب الأبناء اتجاه الأم.
نعرض لكم في النقاط التالية أهم الواجبات التي يجب أن يقوم الأبناء بعملها لأمهاتهم في محاولة لرد جميلهم معهم، أثناء استعراض موضوع تعبير عن الأم وفضلها، وهي:
- الإنفاق عليها وتقديم المساعدة المالية لها وسد احتياجاتها كافة من أساسية أو رفاهية.
- تقديم الهدايا لها بداعي أو دون داع عرفانًا لها على صنيعها الذي لا ينتهي.
- محاولة التيسير على الأم وإحضار ما تحتاجه وتحبه من كل شيء سواء كان أساسي أو ثانوي.
- توفير فرص التعليم التي يمكن أن تكون فاتت الأم أثناء مراحل تنشأتهم.
- يجب أن يكون الأبناء قدوة حسنة لأبنائهم في تعاملهم مع والديهم أمام أبنائهم.
- من الفضل أيضًا أن يتم سداد ديونهم المادية ومساعدتهم في قضاء ديونهم بكافة أنواعها.
- المساعدة قدر الإمكان في أداء فرائض الدين الواجب عليهن من حج أو عمرة أو زكاة و
- إعانتها على صلة رحم أهلها وأقاربها وودهم معها من أجل الاطمئنان عليهم.
- الصبر على الأم في حالة الغضب والمشكلات المختلفة التي يمكن أن تواجه الأسرة.
- إحسان مجالسة الأم والاستماع إلى أقوالها وحكاويها ويحاول ألا ينشغل عنها أبدًا.
- كف أي أذى يمكن أن يصيب الأم ودفعها بعيدًا عنها.
- إطاعة الأولاد لأمهم منذ الصغار يمكن أن ييساعد على بر أولادهم بهم في المستقبل وحفط مكانة الوالدين.
واجب الأبناء بعد وفاة الأم
وفي حال كانت الأم متوفية فالأبناء عليهم واجبات عليها أيضًا وعليهم القيام بما يستطعون منها، وهذه الواجبات هي:
- إخراج الصدقات عن روحها.
- المحافظة على صلة رجمها من أهلها.
- قراءة القرآن لها.
- ذكر محاسن أعمالها التي قامت بها في حياتها.
- قضاء الديون عنها التي تكون في ذمتها.
- الدعاء لها في كل وقت بدخول الجنة.
خاتمة عن الأم
بعد الحديث عن موضوع تعبير عن الأم وفضلها، فمهما قام الإنسان وعمل من أجل رد إحسان الأم فغنه لن يستطيع أن يوفيها حق حتى الألم الذي شعرت به أثناء حمله ووضعه و تربيته، لذلك فإن الدعاء لها والعمل في الواجبات التي على الأبناء يمكن أن يساعد في إيفائها جزء من حقها، وتذكر الأم المتوفية دومًا يكون أحد أهم ما يمكن أن يفيد الأم.
برد الوالدين والأم تحديدًا من الأمور الربانية ولمدى أهميتها فإنه من الأمور التي تأتي بعد عبادة الله سبحانه وتعالى، وهي من الأمور التي لا يمكن مناقشتها.
