ما سبب رفع مستوى الكعبة ثلاثة أمتار عن الأرض.. الأمر ليس حديثا، سبب رفع مستوى الكعبة ثلاثة أمتار عن الأرض يعود إلى مبادرة تقوم بها المملكة العربية السعودية من خلال الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين قبل موسم الحج كل عام. يتم رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة وتعليق قطعة من القماش البيضاء عليه، ويثير هذا الإجراء تساؤلات كثيرة بين المسلمين. يعود سبب هذا الإجراء إلى حكاية قديمة ترتبط بالمحافظة على كسوة الكعبة وحفظها من الأضرار والتلف.
سبب رفع كسوة الكعبة عن مستوى الأرض
- يُعرف هذا الإجراء باسم إحرام الكعبة، حيث يتولى خبراء متخصصون في هذا المجال طي قطعة من الحرير الأسود المطبوع عليها آيات من القرآن الكريم، ورفعها لحمايتها من التلف والعبث خلال موسم الحج.
- لا يسمح للحجاج بقطع الكسوة باستخدام أي أدوات مثل المقص أو الموس، وذلك حفاظًا على الكسوة واحترامًا لقدسيتها.
- وفقًا لما ورد في كتاب “تاريخ مكة المشرفة والكعبة” للدكتور محمد خليل العطار، يتم رفع ستائر كسوة الكعبة من الجوانب الأربعة، لكي يتسنى رؤية الحجر الأسود بوضوح.
- تعتبر هذه العادة التي تعبر عن استعداد مكة المكرمة لاستقبال موسم الحج منذ زمن بعيد، ويتم استخدام اللون الأبيض كرمز للترحيب بالحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج.
من أول من قام بعملية إحرام الكعبة
- تاريخياً، بدأت هذه العملية في عهد الخليفة العباسي عبد الله المأمون، الذي أمر برفع ستائر كسوة الكعبة من الجوانب الأربعة، حتى وصلت إلى ارتفاع يزيد عن متر ونصف.
- عندما رأى المسلمون هذا الإجراء واللون الأبيض الزاهي، أشاروا إلى أن الكعبة قد أُحرمت، وذلك لأنها أصبحت تشبه ملابس الإحرام. منذ ذلك الحين، تُطيب الكعبة كل عام، وتُغسل بماء زمزم، ثم يتم ارتداء ثوب جديد لها استعداداً لاستقبال المسلمين.