موضوع تعبير عن الصداقة للصف السادس مهم جدًا للطلاب، حيث إن الصداقة هي من أجمل النعم التي مَنَّ الله بها علينا، فهي من أسمى العلاقات وأجملها، ويحتاج الطلاب في مراحلهم الدراسية المختلفة تكوين صداقات؛ لذلك فاليوم سوف نتناول نموذج استرشادي انشاء عن الصداقة.
موضوع تعبير عن الصداقة للصف السادس
لا يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا بدون أصدقاء، بل دائمًا ما يحتاج الإنسان في مراحل حياته المختلفة وجود صحبة صالحة بجانبه، تقوية وتقف بجانبه في الأفراح والأحزان، ولا تتخلى عنه، ودائمًا ما تنصحه لفعل الأشياء الصالحة.
مقدمة عن الصداقة
بعد الله عز وجل يأتي الصديق كسند وعون للشخص، فالصديق بمثابة الأخ ولكنه ليس من نفس الوالد والوالدة، ولكن علاقة الصداقة علاقة سامية، وهي رزق من الله سبحانه وتعالى، فلابد أن نشكر الله عز وجل على نعمة وجود الصداقة في حياتنا، فأي شخص لديه صديق حقيقي ووفي له فهو لديه كنز كبير لا يقدر بأي سعر، ولابد أن يحافظ عليه، فلا يمكن أبدًا الاستغناء عن الأصدقاء في الحياة.
الصداقة الحقيقية
- لا يقدر الإنسان على مواجهة الحياة بدون صديق يكون بجانبه وقت الضيق، ويشاركه أفراحه وقت الفرح، فإذا لم يكن للإنسان صديق فسوف يشعر أنه وحيد ليس بجانبه أحد، ولكن الصداقة ليست مجرد كلمة تقال بل هناك بعض الشروط اللازم توافرها في العلاقة حتى تُصبح علاقة صداقة حقيقية.
- فعلاقة الصداقة الحقيقية هي التي تتسم بروح المحبة والمودة، وحب الخير للشخص الآخر، وأن يكون كلًا من الطرفين مخلصان لبعضهما البعض، وكلًا منهما يحرص على تبادل المشاعر الحقيقية مع الآخر.
- نلاحظ أن في كل مرحلة من مراحل عمر الإنسان يختلف مفهوم الصداقة عند الشخص؛ وهذا يرجع لاختلاف احتياجات الأشخاص في كل مرحلة من مراحل حياته، فالاهتمامات تختلف مع تغير السن وكذلك الأفكار والمزاج والمهارات.
- ولكن مواصفات لصديق الحقيقي لا تختلف أبدًا فتظل الصداقة الحقيقية تحتاج إلى صديق وفي يتألم عندما يتألم صديقة، ويشعر بحزنه ويتقاسمه معه، ويفرح لفرحه، وأن يكون لديه القدرة على فهم واستيعاب مشاعر صديقه بدون الحاجة إلى الحديث؛ لذلك فلابد اختيار الشخص الصحيح ليصبح صديقًا لنا حتى لا نتعرض للإحباط؛ لأن هناك الكثير من الأشخاص المميزين الغير حقيقيين الذين يبحثون عن مصلحتهم فحسب، ويستغلون الطرف الآخر، ولا يهتمون لمصلحته.
علاقة الصداقة
- علاقة الصداقة عادة ما تحتوي على كثير من الأسرار المشتركة، فعندما يشعر الشخص بأن الحياة قد ضاقت عليه فيذهب فورًا إلى صديقه لكي يرويّ له كل شيء في قلبه فهو الشخص الذي سوف يفهمه دون الحاجة إلى الحديث، ومعاناة اختيار الكلمات الصحيحة.
- فالصداقة الحقيقية لا يوجد بها أي تكلف في الحديث أو الكثير من التفكير لاختيار الكلمات؛ لأن الطرف الآخر يعلم جيدًا المقصد من الكلمات، ولا يأبه بالأخطاء التي يقولها صديقه لأنه يعرفه جيدًا، ويعرف ما الذي يريد أن يقوله حتى وإن خانته الكلمات والتعبيرات.
- فالصديق الحقيقي هو الشريك مدى الحياة ويشاركنا في الأوقات المؤلمة الحزينة قبل الأوقات السعيدة، فالصداقة تملأ الحياة على الشخص، ولا تجعله وحيدًا، ولا يشعر بالملل.
- مع الصديق الوفي الحقيقي يستطيع الإنسان المرور من المشاعر السلبية الحزينة بكل سهولة، فهو ما يساعده ويدعمه لتخطي ذلك، وهو من يساعد صديقه في اتخاذ تخطي العثرات والصعوبات في الحياة
كيفية اختيار الصديق الحقيقي
- اختيار الأصدقاء يُعد من أصعب الأشياء في حياة أي شخص، فلا يجب على الشخص أن يختار أي شخص بطريقة عشوائية ليكون صديقة؛ لأن الصديق الحقيقي لابد أن يتسم بصفات محددة، ولابد أن يكون مناسبًا للشخص.
- الصديق من الممكن أن يكون بدلًا من الأهل والعائلة في بعض المواقف والأوقات وبالتالي لا يمكن أن يكون أي شخص، فلابد أن تختار الصديق بطريقة حذرة جدًا؛ لأن الصديق السيء من الممكن أن يلحق بك الأذى، ويكن لك نوايا سيئة، ويرغب في إلحاق الضرر بك، وسوف يكون غير أمينًا على أسرارك.
- نمر في حياتنا ببعض المواقف التي تُثبت لنا من هم الأصدقاء الحقيقيون ومن المزيفون فمن الممكن أن يعتقد الشخص أن لديه صديق وفي يحبه، ولكن مع المرور بموقف جديّ فيتأكد من أن هذا الصديق ليس وفيًا، ويريد أن ينال منه فالمواقف فقط هي من تُثبت مدى وفاء الشخص.
- فلا يجب عليك أن تأمن لأي شخص تقابله في حياتك على أسرارك، وتتخذه صديقًا لك؛ لأنه بكل سهولة من الممكن أن ينشر هذه الأسرار، ويصيبك بالكثير من الأذى من وراء ذلك، فلابد أن تحذر، ولا تبوح بأسرارك أبدًا لأي شخص.
- فالصديق الوفي الجيد هو الذي يمكن أن تعتمد عليه، وهو الشخص الذي يحفظ الأسرار، ولا يبوح لها تحت أي ظرف كان، وهو الذي يقف بجوارنا في المواقف الصعبة المؤلمة، فإذا تخلى عنك صديقك في موقف صعب تحتاج له فيه فهذا ليس صديق حقيقي، ويجب أن تبتعد عنه فورًا، ولا تعيره أي اهتمام.
- وكذلك أيضا فإنه من الطبيعي حدوث الاختلاف بين الأشخاص مهما كان درجة قربهم، فمن الضروري أن تراقب هذا الصديق أثناء الغضب والاختلاف، لكي تعرف هل هو صديقك الحقيقي أم لا، فالشخص المزيف هو الذي يفقد سيطرته على نفسه، ويبدأ في قول أشياء خاطئة، والبوح بالأسرار، فإن كان هذا يحدث فهذا ليس صديقًا حقيقيًا.
طريقة اكتساب الأصدقاء
- يرغب الأشخاص طوال حياتهم في اكتساب أصدقاء وفيون مميزون، ولكن أغلب الأشخاص لا يعرفون ما الطريق الصحي لذلك، فلكي تمتلك أصدقاء وفيون لابد أن تكون شخص محبوب بين الأشخاص، وأن تكتسب ثقتهم أيضًا، وأن تفعل لهم ما تريد أن يفعلوه من أجلك أيضًا.
- فلابد أن تتواجد بين الناس كثير من الأوقات، مثل التواجد في الجامعة أو الجامعة أو في الأعمال التطوعية الخيرية، وأن لا تجلس وحيدًا، لأن هذا يعكس تلقائيًا أنك لا تريد تكوين صداقات، وهذا يؤدي إلى ابتعاد الأشخاص عنك، ونفورهم منك.
- فإن كنت لا تذهب إلى الأماكن السابقة فيمكنك الاشتراك في بعض الدورات التعليمية أو النوادي، وهذا الأماكن من شأنها أن تجمعك مع أشخاص في نفس عمرك ومستواك الاجتماعي، وسيكون بينكم بعض الهوايات المشتركة، وهذا ما يساعدكم على التقرب، وأن تكونوا أصدقاء.
- تعلم أن يكون وجهك بشوش؛ لكي لا ينفر الشخص منك حيث أن الابتسامة الدائمة تعطي انطباعًا بالإيجابية، وهذا ما يجذب الأشخاص، على عكس أن يكون الشخص دائم العبوس والشتائم فهذا يجعل الناس لا يرغبون في التقرب منه، وكذلك تصبح دائرة علاقاته محدودة.
- تعلم أن تكون منصتًا للناس، وأن تكون قليل في الحديث؛ لأن الأشخاص ينجذبون إلى من يسمعهم، فالاهتمام بالآخرين يساعد على تكوين علاقات صداقة جديدة، واكتساب مزيد من العلاقات.
- لا تنسى قبل القيام بهذه الخطوات أنك يجب عليك أيضًا اختيار الصديق الحقيقي الوفي، ولا تكون حاجتك لتكوين صداقات تدفعك إلى تكوين أي علاقة صداقة؛ حتى لا تُصاب بالندم في النهاية فكن حذرًا جدًا عند مصادقة أي شخص، فالوحدة أفضل من الصديق الأناني الحقود الذي لا يتمنى لصديقه الخير
خاتمة موضوع تعبير عن الصداقة
في الختام من الجدير ذكر أنه من الضروري أن تكون أنت أيضًا صديق وفي وحقيقي، وأن تفعل لصديقك ما تود أن تراه منه، فلابد أن تشاركه في أحزانه وأفراحه أيضًا، وأن تحفظ أسراره، ولا تشاركها مع أي شخص حتى ولو كان أقرب شخص لك.
في النهاية نجد أن الحديث عن علاقة الصداقة من العلاقات المقدسة التي لها أهمية كبيرة جدًا في الحياة، فالأصدقاء الحقيقيون هم الذين يدفعوننا نحو الأفضل.