كشف اليوتيوبر الجزائري سعيد ماموني، تفاصيل حادثة الاعتداء عليه من قبل الرئيس الحالي للاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو عقب نهاية مباراة البرازيل ضد كوريا الجنوبية في كأس العالم في الدوحة، مساء الاثنين.
وقال في مقابلة مع “صباح العربية”، إنه كان متواجدا في استاد 974 في الدوحة، بعد انتهاء مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية في مباراة دور الـ16وبينما وجد إيتو يتصور مع المشجعين اقترب منه صانع المحتوى الجزائري وهو يحمل كاميرا فيديو ليسأله عن ملابسات المباراة التي جرت بين الجزائر والكاميرون في إطار تصفيات كأس العالم والاتهامات للحكم غاساما، بالانحياز فيها للجانب الكاميروني.
كما تابع ماموني قائلاً “سألته بلغتي الإنجليزية لكنه تجاهلني ومشى، بعد ذلك ناديته بالقول (ون تو ثري فيفا لالجري – واحد اثنين ثلاثة تعيش الجزائر)، مشيرا إلى أنه بعدما سمع الأهزوجة الجزائرية اقترب منه صامويل إيتو وشد شعره بقوة قائلاً له (أنت غبي)، ثم تهجم عليه بوحشية، حسب وصف الشاب الجزائري.
كذلك، أكد الشاب الجزائري أنه لم يتعرض لمهاجم برشلونة وإنتر ميلان وتشيلسي السابق بأي كلمة أو سؤال مستفز، مشيرا ربما الجزائريين غلطوا بحقه.
“لن أقبل الاعتذار”
إلى ذلك، أكد صانع المحتوى الجزائري أنه لن يقبل اعتذار صامويل إيتو وقال “اعتذار إيتو للاتحاد الجزائري وليس لي شخصياً”، مشيرا إلى أن الاعتذار كان ذا طابع سياسي.
وأكد سعيد ماموني أنه سيواصل اتخاذ الإجراءات القانونية لأخذ حقه، مبيناً أنه ما زال يعاني جسدياً من ألم في الفك بسبب الاعتداء القاسي من إيتو إضافة إلى آلام نفسية بسبب الحادثة وتداول الفيديو بشكل كبير عبر منصات التواصل في العالم.
“مشاجرة عنيفة مع شخص ربما كان جزائريا”
وكانت لقطات تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت نجم كرة القدم، صامويل إيتو، الرئيس الحالي للاتحاد الكاميروني لكرة القدم، وهو يهاجم رجلاً خارج الملعب في منافسات كأس العالم المقامة في قطر.
وأثار رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، ضجّة كبيرة بين عشاق الساحرة المستديرة، حين انفعل غاضبًا بوجه الشاب الجزائري وركله أرضًا خارج أحد ملاعب قطر المونديالية.
بدوره، خرج نجم كرة القدم السابق الكاميروني صامويل إيتو عن صمته معلقا على مقطع الفيديو الذي وثّق اعتداءه على يوتيوبر جزائري، وقال في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: “في الخامس من ديسمبر، بعد مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية، خضت مشاجرة عنيفة مع شخص ربما كان جزائريا”.
مقاومة الاستفزازت
وأضاف: “أود أن أعتذر عن فقدان أعصابي وردّ الفعل الصادر عني والذي لا يتناسب مع شخصيتي. أعتذر للجمهور عن هذا الحادث المؤسف”.
وتابع: “أتعهد بمواصلة مقاومة الاستفزازات المستمرة والمضايقات اليومية لبعض المشجعين الجزائريين. في الواقع، منذ مباراة الكاميرون في البليدة، كنت هدفا للإهانات ومزاعم الغش دون أي دليل”.
وأشار إلى أنه “خلال هذا المونديال، تعرض المشجعون من الكاميرون لمضايقات من قبل المشجعين الجزائريين لذات السبب. أود أن أشير إلى أن سيناريو هزيمة الجزائر كان قاسيا لكنه يتماشى تماما مع قواعد وأخلاقيات رياضة كرة القدم”.
واختتم إيتو بيانه قائلا: “أدعو السلطات والاتحاد الجزائري إلى تحمل مسؤولياتهما لوضع حد لهذا المناخ غير الصحي قبل وقوع مأساة أكثر خطورة”.