بعد 13 عاما من طرح جيمس كاميرون فيلمه “أفاتار”، وهو الفيلم الأكثر ربحا على الإطلاق، عرض المخرج الجزء الثاني من الفيلم الذي طال انتظاره في لندن أمس الثلاثاء.
ويعود الجزء الثاني بعنوان “أفاتار: ذا واي أوف ووتر” أو “أفاتار: طريق المياه” بالمشاهدين إلى عالم باندورا الساحر، حيث حارب شعب نافي الأزرق في الجزء الأول البشر المستعمرين الساعين للسيطرة على الموارد الطبيعية للقمر.
ويعود الممثلان سام ورذينجتون وزوي سالدانا في الجزء الثاني من الفيلم، الذي تدور أحداثه بعد مرور عقد من الزمن، بشخصيتيهما جيك سولي ونيتيري، وهما الآن والدان ولديهما خمسة أبناء.
وتضطرب حياتهما الهادئة في الغابة بسبب عودة “شعب السماء”، وهو الاسم الذي يطلقه شعب نافي على البشر، لملاحقة سولي. وفي محاولة لحماية أسرتهما وعشيرتهما، يهرب سولي ونيتيري وأبناؤهما إلى أرض بعيدة ويلجأون إلى عشيرة متكاينا.
وكان على أفراد الأسرة، الذين تأقلمت أجسادهم ومهاراتهم على حياة الغابة، أن يتعلموا بسرعة أساليب التعامل مع المياه للنجاة فيما يواجهون تهديد عدوهم المحدق.
قال ورذينجتون لرويترز في العرض الأول للفيلم “هذا عمل مفعم بالحب على مدار عشر سنوات. إنها قصة موجعة، وعظيمة، وقوية جدا، تأمل أن تمس (الجمهور).
لكنها ليست نسخة طبق الأصل من الجزء الأول، لقد وسعنا العالم فعلا، ووسعنا وحدة هذه الأسرة”.
وقالت سالدانا إن عودتها لأداء هذا الدور كان “مفعما بالمشاعر”. وأضافت “كان الأمر مثيرا، ومخيفا أيضا، يبدو أن جيم رفع السقف لنفسه وهذا يعني أن أمام كل واحد منا تحديا جديدا عليه أن يجتازه”.
وتلعب سيجورني ويفر دور كيري الابنة التي تبناها نيتيري وسولي. ووالدتها البيولوجية هي الطبيبة غريس أوغستين التي لعبت ويفر دورها في الجزء الأول من الفيلم. وقالت ويفر “العمل كله كان بمثابة مغامرة مذهلة”.
وفيلم “أفاتار” الذي عرض للمرة الأولي عام 2009 هو الأكثر تحقيقا للأرباح على الإطلاق، إذ بلغت قيمة مبيعات تذاكره حول العالم 2.9 مليار دولار.
ومن المخطط إنتاج أربعة أجزاء أخرى من الفيلم حتى عام 2028.
وذكر المنتج جون لانداو “لم أشك أبدا أن هذا اليوم سيأتي لأنني قرأت السيناريوهات الأربعة… لكن أعتقد أن ضخامة المهمة وبناء العالم… وصناعة مستوى جديد من التفاصيل… كان صعبا”، مضيفا أن أغلب الجزء الثالث تم تصويره بالفعل.
وتابع “سنستمر في استكشاف مواقع تصوير جديدة لباندورا، وسنستمر في مقابلة عشائر جديدة ومختلفة”.